الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                13405 باب لا نكاح لمن لم يولد

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو الحسين بن بشران ببغداد ، أنبأ أبو الحسن علي بن محمد المصري ، ثنا مالك بن يحيى ، ثنا يزيد بن هارون ، أنبأ عبد الله بن يزيد بن مقسم - وهو ابن ضبة ، قال: حدثتني عمتي سارة بنت مقسم عن ميمونة بنت كردم ، قالت: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة وهو على ناقة له ، وأنا مع أبي ، وبيد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - درة كدرة الكتاب ، فسمعت الأعراب والناس يقولون الطبطبية الطبطبية ، فدنا منه أبي ، فأخذ بقدمه ، وأقر له رسول الله - صلى الله عليه وسلم ، قالت: فما نسيت طول إصبع قدمه السبابة على سائر أصابعه ، قال: فقال له: إني شهدت جيش عثران ، قالت: فعرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم ذلك الجيش ، فقال طارق بن المرقع: من يعطيني رمحا بثوابه ، قال: فقلت: وما ثوابه ؟ قال: أزوجه أول ابنة تكون لي ، قال: فأعطيته رمحي ، ثم تركته حتى ولد له ابنة وبلغت ، فأتيته فقلت له: جهز إلي أهلي ، قال: لا والله ، لا أجهزها حتى تحدث صداق غير ذلك ، فحلفت أن لا أفعل ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: وبقرن أي النساء هي ، قلت: قد رأت القتير ، قال: فنظر إلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: دعها ، لا خير لك فيها ، قال: فراعني ذلك ، ونظر إلي ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: لا تأثم ولا يأثم ، وذكر باقي الحديث .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية