الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                6097 ( أخبرنا ) أبو حازم الحافظ ، أنبأ أبو أحمد الحافظ ، ثنا أبو العباس أحمد بن جعفر البلخي ببغداد ، ثنا علي - يعني : ابن مسلم الطوسي - ثنا أبو عامر العقدي ، ثنا عون الحارثي ، ثنا عبد الله بن بريدة ، قال : رأيت أبي توضأ في يوم عيد ، ثم صلى في أهله أربع ركعات ، ثم أخذ بيدي فخرجنا إلى المصلى ، فدنا قريبا من الإمام حيث يسمع ، فلما قضيت الصلاة ، لم يصل قبلها ولا بعدها بعد أن يخرج من أهله حتى يرجع ، ثم صلى في أهله أربع ركعات لما رجع .

                                                                                                                                                وروينا عن سعيد بن المسيب : أنه كان يصلي يوم العيد قبل أن يصلي الإمام . وعن عروة بن الزبير : أنه كان يصلي يوم الفطر قبل الصلاة وبعدها في المسجد . وعن القاسم بن محمد : أنه كان يصلي قبل أن يغدو إلى المصلى أربع ركعات . وعن محمد بن سيرين : أنه كان يصلي بعد العيد ثمان ركعات . وكره الصلاة قبلها وبعدها جماعة . وكرهها قبلها ولم يكرهها بعدها . وكرهها بعضهم في المصلى ، ولم يكرهها في المسجد وفي بيته ، ويوم العيد كسائر الأيام .

                                                                                                                                                والصلاة مباحة إذا ارتفعت الشمس حيث كان المصلى ، وبالله التوفيق .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية