الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  11765 عبد الرزاق ، أخبرنا ابن جريج قال : أخبرني أن حسن بن مسلم أن طاوسا قال : كنت عند ابن عباس إذ سأله إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص ، فقال : إني أستعمل ها هنا - وكان ابن الزبير يستعمله على اليمن على السعايات - فعلمني الطلاق ، فإن عامة تطليقهم الفداء ، فقال ابن عباس : " ليست بواحدة ، وكان يجيزه يفرق به " قال : وكان يقول : " إنما هو الفداء ، ولكن الناس أخطئوا اسمه " ، فقال لي حسن بن مسلم : قال طاوس : فراددت ابن عباس بعد ذلك ، فقال : " ليس الفداء بتطليق " قال : وكنت أسمع ابن عباس يتلو في ذلك : والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء ، ثم يقول : لا جناح عليهما فيما افتدت به ثم ذكر الطلاق بعد الفداء قال : " وكان يقول ذكر الله الطلاق قبل الفداء وبعده ، وذكر الله الفداء [ ص: 486 ] بين ذلك فلا أسمعه ذكر في الفداء طلاقا قال : وكان لا يراه تطليقة " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية