الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  ( 105 ) حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح ، ثنا عمرو بن خالد الحراني ، ثنا محمد بن سلمة الحراني ، عن بكر بن خنيس ، عن أبي بدر ، عن عبد الله بن عبيد بن عمير ، عن أبيه ، عن جده ، قال : كانت في نفسي مسألة قد أحزنتني لم أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها ، ولم أسمع أحدا يسأله عنها ، فكنت أتحينه فدخلت ذات يوم وهو يتوضأ فوافقته على حالين كنت أحب أن أوافقه عليهما ، وجدته فارغا طيب النفس ، فقلت : يا رسول الله ، ائذن لي فأسألك ، قال : " نعم ، سل عما بدا لك " قلت : يا رسول الله ، ما الإيمان ؟ قال : " السماحة والصبر " ، قلت : وأي المؤمنين أفضلهم إيمانا ؟ قال : " أحسنهم خلقا " ، قلت : فأي المسلمين أفضل إسلاما ؟ قال : " من سلم المسلمون من يده ولسانه " قلت : فأي الجهاد أفضل ؟ فطأطأ رأسه فصمت طويلا حتى خفت أن أكون قد شققت عليه وتمنيت أن لم أكن سألته وقد سمعته بالأمس يقول : " إن أعظم الناس في المسلمين جرما لمن سأل عن شيء لم يحرم عليهم فحرم من أجل مسألته " فقلت : أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله فرفع رأسه فقال : " كيف قلت ؟ " : قلت : أي الجهاد أفضل ؟ قال : " كلمة عدل عند إمام جائر "

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية