الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                  صفحة جزء
                                                  [ ص: 207 ] 6398 وبه حدثنا محمد بن جحادة ، قال حدثني الحجاج الباهلي ، قال : حدثـنا سويد بن حجير ، عن حكيم بن معاوية ، عن أبيه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : إني حلفت عدد هؤلاء وأومأ إلى أصابع يديه ، وهي عشرة ، أن لا أتبعك ولا أتبع ما جئت به ، فأسألك بالله ، ما دينك الذي بعثك الله به ؟ قال : " بعثني الله بالإسلام " . قال : وما الإسلام ؟ قال : " أن تقول ، أسلمت نفسي لله ، وخليت وجهي إليه ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة . . . ، وأن لا يقبل الله من أحد توبة أشرك بعد إسلامه " قلت : ما حق أزواجنا علينا ؟ قال : " أطعم إذا طعمت ، واكس إذا كسيت ، ولا تضرب الوجه ، ولا تقبح ، ولا تهجر إلا في البيت " ، ثم قال : " هاهنا تحشرون ، وأومأ إلى الشام ، مشاة وركبانا على وجوهكم ، تأتون الله يوم القيامة وعلى أفواهكم الفدام ، فيكون أول ما يعرب من أحدكم فخذه ، توفون سبعين أمة ، أنتم آخرها وأكرمها على الله ، وما من مولى يأتي مولى فيسأله من فضل عنده فيمنعه إلا أتاه يوم القيامة شجاع يتلمظه . وإن رجلا ممن كان قبلكم . . . . الله مالا وولدا ، حتى إذا مضى عصار وبقي عصار ، فلما حضره الموت ، قال لأهله : أي رجل كنت لكم ؟ قالوا : خير راحل قال : لأنزعن كل شيء أعطيتكموه أو [ ص: 208 ] لتفعلن ما آمركم به ، قالوا : فإنا نفعل ما أمرتنا قال : إذا أنا مت فألقوني في النار ، فإذا كنت فحما فاسحقوني ، ثم أذروني في يوم ريح ، فدعا الله فجاء كما كان ، فقال : ما حملك على ما صنعت ؟ قال : مخافتك أي رب قال : فتلا فيه وربي " .

                                                  " لم يرو هذه الأحاديث عن محمد بن جحادة إلا زهير " .

                                                  التالي السابق


                                                  الخدمات العلمية