الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

المعجم الأوسط

الطبراني - أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب

صفحة

جزء

6734 حدثنا محمد بن أبي زرعة ، قال : حدثـنا [ ص: 378 ] هشام بن عمار ، قال : حدثـنا يحيى بن حمزة ، قال : حدثـنا يحيى بن عبد العزيز الأردني ، أن عبد الله بن نعيم الأزدي حدثه ، عن الضحاك بن عبد الرحمن الأشعري ، عن أبي موسى الأشعري قال : لما هزم الله المشركين يوم هوازن يوم حنين عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي عامر الأشعري على خيل الطلب ، فطلبهم ، وأنا فيمن طلبهم ، فإذا ابن دريد بن الصمة ، فعدل إليه ابن دريد ، فقتل أبا عامر وأخذ اللواء ، وشددت على ابن دريد ، فقتلته وأخذت اللواء ، ثم انصرفت بالناس ، فلما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم أحمل اللواء قال : " قتل أبو عامر ؟ " قلت : نعم يا رسول الله ، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه يدعو لأبي عامر ، وقال : " اللهم أعط عبيدك أبا عامر ، واجعله في الأكثرين يوم القيامة " .

" لا يروى هذا الحديث عن الضحاك بن عبد الرحمن ، عن أبي موسى إلا بهذا الإسناد ، تفرد به : يحيى بن حمزة " .

6734 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زُرْعَةَ ، قَالَ : حَدَّثَـنَا [ ص: 378 ] هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَـنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ ، قَالَ : حَدَّثَـنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْأُرْدُنِّيُّ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ نُعَيْمٍ الْأَزْدِيَّ حَدَّثَهُ ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ : لَمَّا هَزَمَ اللَّهُ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ هَوَازِنَ يَوْمَ حُنَيْنٍ عَقَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي عَامِرٍ الْأَشْعَرِيِّ عَلَى خَيْلِ الطَّلَبِ ، فَطَلَبَهُمْ ، وَأَنَا فِيمَنْ طَلَبَهُمْ ، فَإِذَا ابْنُ دُرَيْدِ بْنِ الصِّمَّةِ ، فَعَدَلَ إِلَيْهِ ابْنُ دُرَيْدٍ ، فَقَتَلَ أَبَا عَامِرٍ وَأَخَذَ اللِّوَاءَ ، وَشَدَدْتُ عَلَى ابْنِ دُرَيْدٍ ، فَقَتَلْتُهُ وَأَخَذْتُ اللِّوَاءَ ، ثُمَّ انْصَرَفْتُ بِالنَّاسِ ، فَلَمَّا رَآنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْمِلُ اللِّوَاءَ قَالَ : " قُتِلَ أَبُو عَامِرٍ ؟ " قُلْتُ : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَيْهِ يَدْعُو لِأَبِي عَامِرٍ ، وَقَالَ : " اللَّهُمَّ أَعْطِ عُبَيْدَكَ أَبَا عَامِرٍ ، وَاجْعَلْهُ فِي الْأَكْثَرِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " .

" لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي مُوسَى إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ ، تَفَرَّدَ بِهِ : يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ " .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث