الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                  صفحة جزء
                                                  7222 حدثنا محمد بن جابان ، قال : حدثنا محمد بن يزيد المستملي ، قال : حدثنا أشعث بن شعبة قال : سمعت أرطاة بن المنذر يذكر قال : سمعت حكيم بن عمير يذكر ، عن العرباض بن سارية قال : نزل النبي صلى الله عليه وسلم خيبر ، وكان صاحب خيبر ماردا منكرا ، فأقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا محمد ، ألكم أن تذبحوا حمرنا ، وتأكلوا تمرنا ، وتدخلوا بيوتنا ، وتضربوا نساءنا ؟ فغضب النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : " يا عبد الرحمن ، اركب فرسك فناد في الناس : إن الجنة لا تحل إلا لمؤمن ، وأن اجتمعوا إلى الصلاة " ، فاجتمعوا ، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قال : " إن الله لم يحل لكم أن تدخلوا بيوت أهل الكتاب إلا بإذن ، ولا أكل أموالهم ، ولا ضرب نسائهم ، إذا أعطوكم الذي عليهم ، إلا ما طابوا به نفسا ، أيحسب امرؤ قد شبع حتى بطن ، وهو متكئ على أريكته ، لا يظن أن الله حرم شيئا إلا ما في هذا القرآن ؟ قد [ ص: 111 ] والله حرمت وأمرت ، ووعظت بأشياء ، إنها لمثل القرآن ، أو أكثر ، ألا وإنه لا يحل لكم من السباع كل ذي ناب ، ولا الحمر الأهلية "

                                                  لم يرو هذا الحديث عن أرطاة بن المنذر إلا أشعث بن شعبة " .

                                                  التالي السابق


                                                  الخدمات العلمية