الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            9974 وعن الشعبي قال : قدم على معاوية رجل يقال له : هوذة فقال له معاوية : يا هوذة ، هل شهدت بدرا ؟ قال : نعم يا أمير المؤمنين ، علي لا لي قال : فكم أتى عليك ؟ قال : أنا يومئذ قمد قمدود ، مثل الصفاة والجلمود كأني أنظر إليهم وقد صفوا لنا صفا طويلا ، وكأني أنظر إلى بريق سيوفهم كشعاع الشمس من خلال السحاب ، فما استفقت حتى غشيتنا غادية القوم في أوائلهم علي بن أبي طالب ليثا عبقريا يقري الغرباء وهو يقول : لن يأكلوا التمر ببطن مكة ، يتبعه حمزة بن عبد المطلب في صدره ريشة بيضاء قد أعلم بها كأنه جمل يحطم بناء فرغت عنهما وأحالا على حنظلة - يعني أخا معاوية - فقال له معاوية : رضي الله عنك ، ولا كفران لله زلة ، فليت شعري متى أرحت يا هوذة ؟ قال : والله يا أمير المؤمنين ، ما أرحت حتى نظرت إلى الهضبات من أربد ، فقلت : ليت شعري ما فعل حنظلة ؟ فقال له معاوية : أنت بذكرك حنظلة كذكر الغني أخاه الفقير لا يكاد يذكره إلا واسنا أو متواسنا .

                                                                                            رواه الطبراني ، وفيه رحمة بن مصعب ، وهو ضعيف .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية