الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            9912 وعن فائد مولى عبادل قال : خرجت مع إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة ، فأرسل إبراهيم بن عبد الرحمن إلى ابن سعد حتى إذا كنا بالعرج أتانا ابن سعد ، وسعد الذي دل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على طريق ركوبه ، فقال إبراهيم : أخبرني ما حدثك أبوك ، قال ابن سعد : حدثني أبي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتاهم ومعه أبو بكر ، وكانت [ ص: 59 ] لأبي بكر عندنا بنت مسترضعة ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أراد الاختصار في الطريق إلى المدينة ، فقال له سعد : هذا الغائر من ركوبه ، وبه لصان من أسلم يقال لهما : المهانان ، فإن شئت أخذنا عليهما ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " خذ بنا عليهما " ، قال سعد : فخرجنا حتى إذا أشرفنا إذا أحدهما يقول لصاحبه : هذا اليماني ، فدعاهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعرض عليهما الإسلام ، فأسلما ثم سألهما عن أسمائهما ، فقالا : نحن المهانان قال : " بل أنتما المكرمان " . وأمرهما أن يقدما عليه المدينة فخرجنا حتى إذا أتينا ظاهر قباء فتلقى بنو عمرو بن عوف ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " أين أبو أمامة أسعد بن زرارة ؟ " . فقال سعد بن خيثمة : إنه قد أصاب قبلي يا رسول الله أفلا أخبره بك ؟ ثم مضى حتى إذا طلع على النخل فإذا الشرب مملوء ، فالتفت النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أبي بكر فقال : " يا أبا بكر هذا المنزل رأيتني أنزل إلى حياض كحياض بني مدلج " . رواه عبد الله بن أحمد . وابن سعد اسمه عبد الله ، ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية