[ ص: 86 ] قال : ( ولا تجزئ ) أما الأذن فلقوله عليه الصلاة والسلام : " { مقطوعة الأذن والذنب }" أي اطلبوا سلامتهما ، وأما الذنب فلأنه عضو كامل مقصود فصار كالأذن . استشرفوا العين والأذن
قال : ( ولا التي ذهب أكثر أذنها وذنبها وإن بقي أكثر الأذن والذنب [ ص: 87 ] جاز ) ; لأن للأكثر حكم الكل بقاء وذهابا ، ولأن العيب اليسير لا يمكن التحرز عنه فجعل عفوا . واختلفت الرواية عن رحمه الله في مقدار الأكثر ، ففي الجامع الصغير عنه وإن أبي حنيفة الثلث أو أقل أجزأه وإن كان أكثر لم يجزه ; لأن الثلث تنفذ فيه الوصية من غير رضا الورثة فاعتبر قليلا وفيما زاد لا تنفذ إلا برضاهم فاعتبر كثيرا ، ويروى عنه الربع ; لأنه يحكى حكاية الكمال على ما مر في الصلاة . قطع من الذنب أو الأذن أو العين أو الألية
ويروى الثلث لقوله عليه الصلاة والسلام في حديث الوصية : " { }" وقال الثلث والثلث كثير أبو يوسف : إذا بقي الأكثر من النصف أجزأه اعتبارا للحقيقة على ما تقدم في الصلاة ، وهو اختيار الفقيه ومحمد وقال [ ص: 88 ] أبي الليث : أخبرت بقولي أبو يوسف فقال قولي هو قولك ، قيل : هو رجوع منه إلى قول أبا حنيفة ، وقيل : معناه قولي قريب من قولك ، وفي كون النصف مانعا روايتان عنهما كما في انكشاف العضو عن أبي يوسف ، ثم معرفة المقدار في غير العين متيسر ; وفي العين قالوا : تشد العين المعينة بعد أن لا تعتلف الشاة يوما أو يومين ، ثم يقرب العلف إليها قليلا قليلا فإذا رأته من موضع أعلم على ذلك المكان ثم تشتد عينها الصحيحة وقرب إليها العلف قليلا قليلا حتى إذا رأته من مكان أعلم عليه ، ثم ينظر إلى تفاوت ما بينهما ، فإن كان ثلثا فالذاهب الثلث وإن كان نصفا فالنصف . أبي يوسف
التالي
السابق
الحديث التاسع : قال عليه السلام : " { }" ; قلت : روي من حديث استشرفوا العين والأذن ; ومن حديث علي . فحديث حذيفة : أخرجه أصحاب السنن الأربعة عن علي أبي إسحاق عن شريح بن النعمان عن ، قال : { علي }انتهى أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستشرف العين والأذن
قال الترمذي : حديث حسن صحيح ، ورواه في " المستدرك " وقال : إسناده صحيح ، ورووه أيضا إلا الحاكم أبا داود عن عن سلمة بن كهيل حجية بن عدي عن [ ص: 87 ] بنحوه ، وقال علي الترمذي : حديث حسن صحيح ، ورواه في " صحيحه " في النوع السادس والثمانين ، من القسم الأول ; ابن حبان في " المستدرك " ، وصحح إسناده أيضا ، وقال : لم يحتج الشيخان والحاكم بحجية بن عدي ، وهو من كبار أصحاب . وأما حديث علي : فأخرجه حذيفة في " مسنده " ، البزار في " معجمه الأوسط " عن والطبراني محمد بن كثير الملائي القرشي ثنا أبو سنان سعيد بن سنان عن عن أبي إسحاق الشيباني عن صلة بن زفر ، قال : { حذيفة }انتهى أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : أن نستشرف العين والأذن
بلفظ ، قال البزار : قال : { الطبراني }انتهى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : استشرفوا العين والأذن
وقال : لا يروى عن إلا بهذا الإسناد ، وكذلك قال حذيفة : وزاد ، وقد روي عن البزار من غير وجه ، انتهى علي
الحديث العاشر : حديث : " { سعد بن أبي وقاص }" أخرجه الأئمة الستة ، [ ص: 88 ] وسيأتي في " الوصايا " . والثلث كثير
قال الترمذي : حديث حسن صحيح ، ورواه في " المستدرك " وقال : إسناده صحيح ، ورووه أيضا إلا الحاكم أبا داود عن عن سلمة بن كهيل حجية بن عدي عن [ ص: 87 ] بنحوه ، وقال علي الترمذي : حديث حسن صحيح ، ورواه في " صحيحه " في النوع السادس والثمانين ، من القسم الأول ; ابن حبان في " المستدرك " ، وصحح إسناده أيضا ، وقال : لم يحتج الشيخان والحاكم بحجية بن عدي ، وهو من كبار أصحاب . وأما حديث علي : فأخرجه حذيفة في " مسنده " ، البزار في " معجمه الأوسط " عن والطبراني محمد بن كثير الملائي القرشي ثنا أبو سنان سعيد بن سنان عن عن أبي إسحاق الشيباني عن صلة بن زفر ، قال : { حذيفة }انتهى أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : أن نستشرف العين والأذن
بلفظ ، قال البزار : قال : { الطبراني }انتهى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : استشرفوا العين والأذن
وقال : لا يروى عن إلا بهذا الإسناد ، وكذلك قال حذيفة : وزاد ، وقد روي عن البزار من غير وجه ، انتهى علي
الحديث العاشر : حديث : " { سعد بن أبي وقاص }" أخرجه الأئمة الستة ، [ ص: 88 ] وسيأتي في " الوصايا " . والثلث كثير