الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                        نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية

                                                                                                        الزيلعي - جمال الدين عبد الله بن يوسف الزيلعي

                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                        ( ومن أغمي عليه في رمضان لم يقض اليوم الذي حدث فيه الإغماء ) لوجود الصوم فيه وهو الإمساك المقرون بالنية ، إذ الظاهر وجودها منه ( وقضى [ ص: 33 ] ما بعده ) لانعدام النية ( وإن أغمي عليه أول ليلة منه قضاه كله غير يوم تلك الليلة ) لما قلنا ، وقال مالك رحمه الله : لا يقضي ما بعده ، لأن صوم رمضان عنده يتأدى بنية واحدة بمنزلة الاعتكاف ، وعندنا لا بد من النية لكل يوم ، لأنها عبادات متفرقة ، لأنه يتخلل بين كل يومين ما ليس بزمان لهذه العبادة ، بخلاف الاعتكاف ( ومن أغمي عليه في رمضان كله قضاه ) لأنه نوع مرض يضعف القوى ، ولا يزيل الحجا ، فيصير عذرا في التأخير لا في الإسقاط

                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                        الخدمات العلمية