الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        27485 - قال مالك في العبد يطلق الأمة طلاقا لم يبتها فيه له عليها فيه الرجعة ، ثم يموت وهي في عدتها من طلاقه إنها تعتد عدة الأمة المتوفى عنها زوجها : شهرين وخمس ليال ، وإنها إن عتقت وله عليها رجعة ، ثم لم تختر فراقه بعد العتق ، حتى يموت ، وهي في عدتها من طلاقه ، اعتدت عدة الحرة المتوفى عنها زوجها ، أربعة أشهر وعشرا ، وذلك أنها إنما وقعت عليها عدة الوفاة بعد ما عتقت . فعدتها عدة الحرة .

                                                                                                                        قال مالك : وهذا الأمر عندنا .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        27486 - قال أبو عمر : المطلقة الرجعية حكمها فيما يلحقها من الطلاق ، والإيلاء ، والظهار ، وفيما لها من النفقة ، والسكنى حكم الزوجات .

                                                                                                                        [ ص: 195 ] 27487 - فكذلك لما مات عنها زوجها بعد عتقها ، وهي في عدة منه له فيها الرجعة اعتدت أربعة أشهر وعشرا عدة الحرائر ; لأنها لم تجب عليها عدة الوفاة إلا بعد العتق .

                                                                                                                        27488 - وقد تقدمت مسألة الأمة تعتق في عدتها ، هل تنتقل إلى عدة الحرة ، أم لا ؟ فيما مضى من هذا الكتاب ، وذكرنا ما فيه من التنازع للعلماء بما أغنى عن إعادتها هاهنا ، والحمد لله .




                                                                                                                        الخدمات العلمية