الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        1649 1650 - مالك عن نعيم بن عبد الله المجمر ، عن أبي هريرة أنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " على أنقاب المدينة ملائكة ، لا يدخلها الطاعون ولا الدجال " .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        38680 - قال أبو عمر : الأنقاب الطرق والفجاج ، والواحد منها نقب ، ومن ذلك قول الله - عز وجل - : " فنقبوا في البلاد هل من محيص " [ ق : 36 ] . أي : جعلوا فيها طرقا ومسالك .

                                                                                                                        38681 - وفي هذا الحديث فضل كبير للمدينة أنه لا يدخلها الدجال وهو رأس كل فتنة .

                                                                                                                        38682 - وقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الدجال لا يدخل مكة ولا المدينة .

                                                                                                                        38683 - حدثني سعيد بن نصر ، وعبد الوارث بن سفيان قالا : حدثني [ ص: 56 ] قاسم بن أصبغ قال : حدثني جعفر بن محمد الصائغ قال : حدثني محمد بن سابق قال : حدثني إبراهيم بن طهمان ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يخرج الدجال في خفقة من الدين ، وإدبار من العلم ، له أربعون ليلة يسيحها في الأرض ، اليوم منها كالسنة ، واليوم منها كالشهر ، واليوم منها كالجمعة ، ثم سائر أيامه كأيامكم هذه ، وله حمار يركبه عرض ما بين أذنيه أربعون ذراعا ، فيقول للناس : أنا ربكم . وهو أعور ، وإن ربكم ليس بأعور ، مكتوب بين عينيه كافر [ ك ف ر مهجاة ] ، يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب ، يرد كل ماء ومنهل ، إلا المدينة ومكة حرمهما الله عليه ، وقامت الملائكة بأبوابها . . " وذكر الحديث بطوله .




                                                                                                                        الخدمات العلمية