الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : والفصل الخامس : فيما يصنع بالعقيقة بعد أن يذبح . قيل : يسلك به مسلك الضحايا في الأكل والادخار والصدقة والهدية ، فإن عدل بها عن الصدقة إلى الأكل كان على ما قدمناه من الوجهين ، وتفضيل لحمها .

                                                                                                                                            واختلف أصحابنا في كسر عظمها ، وطبخ لحمها بالخل ، على وجهين :

                                                                                                                                            أحدهما : - وهو قول البغداديين - أنه مكروه تفاؤلا له بالسلامة وطيب العيش .

                                                                                                                                            [ ص: 130 ] والوجه الثاني : - وهو قول البصريين - أنه غير مكروه ، لأنه طيرة وقد نهي عنها ، ولأن ذبحها أعظم من كسر عظمها وملاقاة النار لها أكثر من طرح الخل على لحمها ويكره أن تلطخ جبهة المولود ورأسه بدمها .

                                                                                                                                            وقال الحسن ، وقتادة : من السنة أن يستقبل مخرج الدم من أوداجها بصوفه يلطخ بها رأس المولود ، ثم يغسل ، روى همام ، عن قتادة ، عن أنس .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية