الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                  قوله تعالى : ( إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ) [ 26 ].

                                                                                                                                                                  28 - قال ابن عباس في رواية أبي صالح : لما ضرب الله تعالى هذين المثلين للمنافقين ، يعني قوله : ( مثلهم كمثل الذي استوقد نارا ) وقوله : ( أو كصيب من السماء ) - قالوا : الله أجل وأعلى من أن يضرب الأمثال . فأنزل الله هذه الآية .

                                                                                                                                                                  29 - وقال الحسن وقتادة : لما ذكر الله الذباب والعنكبوت في كتابه ، وضرب للمشركين [ به ] المثل - ضحكت اليهود وقالوا : ما يشبه هذا كلام الله ، فأنزل الله هذه الآية .

                                                                                                                                                                  30 - أخبرنا أحمد بن عبد الله بن إسحاق الحافظ في كتابه ، أخبرنا سليمان بن أيوب الطبراني ، حدثنا بكر بن سهل ، حدثنا عبد العزيز بن سعيد ، عن موسى بن عبد الرحمن عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس في قوله تعالى : ( إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ) قال : وذلك أن الله ذكر آلهة المشركين فقال ( وإن يسلبهم الذباب شيئا ) وذكر كيد الآلهة فجعله كبيت العنكبوت ، فقالوا : أرأيت حيث ذكر الله الذباب والعنكبوت فيما أنزل من القرآن على محمد ، أي شيء يصنع بهذا ؟ فأنزل الله هذه الآية .

                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية