الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: وأوفوا .

                                                                                                                                                                                                                                      قال الفراء: أهل الحجاز يقولون: أوفيت ، وأهل نجد يقولون: وفيت ، بغير ألف .

                                                                                                                                                                                                                                      قال الزجاج: يقال: وفى بالعهد ، وأوفى به وأنشد:


                                                                                                                                                                                                                                      أما ابن طوق فقد أوفى بذمته كما وفى بقلاص النجم حاديها



                                                                                                                                                                                                                                      وقال ابن قتيبة: يقال: وفيت بالعهد ، وأوفيت به ، وأوفيت الكيل لا غير .

                                                                                                                                                                                                                                      وفي المراد بعهده: أربعة أقوال . أحدها: أنه لما عهده إليهم في التوراة من صفة محمد صلى الله عليه وسلم ، رواه أبو صالح عن ابن عباس . والثاني: أنه امتثال الأوامر ، واجتناب النواهي ، رواه الضحاك عن ابن عباس . والثالث: أنه الإسلام ، قاله أبو العالية . والرابع: أنه العهد المذكور في قوله تعالى: ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا [ المائدة: 13 ] قاله قتادة .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: أوف بعهدكم . قال ابن عباس: أدخلكم الجنة .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: وإياي فارهبون أي: خافون .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية