الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: وممن خلقنا أمة يهدون بالحق أي: يعملون به ، وبه يعدلون أي: وبالعمل به يعدلون . وفيمن أريد بهذه الآية أربعة أقوال .

                                                                                                                                                                                                                                      أحدها: أنهم المهاجرون والأنصار والتابعون بإحسان من هذه الأمة ، قاله ابن عباس . وكان ابن جريج يقول: ذكر لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "هذه أمتي ، بالحق يأخذون ويعطون ويقضون" . وقال قتادة: بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا تلا هذه الآية قال: "هذه لكم وقد أعطي القوم مثلها" ثم يقرأ: ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون [الأعراف:159] .

                                                                                                                                                                                                                                      والثاني: أنهم من جميع الخلق ، قاله ابن السائب .

                                                                                                                                                                                                                                      والثالث: أنهم الأنبياء . والرابع: أنهم العلماء ، ذكر القولين الماوردي .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية