الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
[ ص: 176 ] الباب الثامن

في الآيات والسور المستحبة في أوقات وأحوال مخصوصة

اعلم أن هذا الباب واسع جدا، لا يمكن حصره؛ لكثرة ما جاء فيه، ولكن نشير إلى أكثره أو كثير منه بعبارات وجيزة؛ فإن أكثر الذي نذكره فيه معروف للخاصة والعامة، ولهذا لا أذكر الأدلة في أكثره.

فمن ذلك كثرة الاعتناء بتلاوة القرآن في شهر رمضان، وفي العشر الأخير آكد، وليالي الوتر منه آكد، ومن ذلك العشر الأول من ذي الحجة، ويوم عرفة ، ويوم الجمعة، وبعد الصبح، وفي الليل.

وينبغي أن يحافظ على قراءة يس والواقعة وتبارك الملك.

[ ص: 177 ] [ ص: 178 ] القراءات المسنونة

[فصل]

السنة أن يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة بعد الفاتحة في الركعة الأولى سورة (الم تنزيل) بكمالها، وفي الثانية: (هل أتى على الإنسان) بكمالها، ولا يفعل ما يفعله كثير من أئمة المساجد من الاقتصار على آيات من كل واحدة منهما مع تمطيط القراءة، بل ينبغي أن يقرأهما بكمالهما، ويدرج قراءته مع ترتيل.

والسنة أن يقرأ في صلاة الجمعة في الركعة الأولى سورة الجمعة بكمالها، وإن شاء: (سبح اسم ربك الأعلى) وفي الثانية: (هل أتاك حديث الغاشية) فكلاهما صحيح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وليجتنب الاقتصار على البعض، وليفعل ما قدمناه.

والسنة في صلاة العيد في الركعة الأولى سورة ق، وفي الثانية سورة اقتربت الساعة بكمالها، وإن شاء: (سبح) و(هل أتاك) فكلاهما صحيح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وليجتنب الاقتصار على البعض.

التالي السابق


الخدمات العلمية