الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                قالوا تالله تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين

                                                                                                                                                                                                تفتأ : أراد: لا تفتؤ، فحذف حرف النفي; لأنه لا يلتبس بالإثبات، لأنه لو كان إثباتا لم يكن بد من اللام والنون; ونحوه [من الطويل]:


                                                                                                                                                                                                فقلت: يمين الله أبرح قاعدا ... ...............................



                                                                                                                                                                                                ومعنى "لا": لا تزال، وعن مجاهد : لا تفتر من حبه، كأنه جعل الفتوء والفتور أخوين; يقال: ما فتئ يفعل، قال أوس [من الطويل]:


                                                                                                                                                                                                فما فتئت خيل تثوب وتدعي ...     ويلحق منها لاحق وتقطع



                                                                                                                                                                                                [ ص: 319 ] حرضا : مشفيا على الهلاك مرضا، وأحرضه المرض، ويستوي فيه الواحد والجمع والمذكر والمؤنث، لأنه مصدر، والصفة: حرض، بكسر الراء، ونحوهما: دنف ودنف، وجاءت القراءة بهما جميعا، وقرأ الحسن: "حرضا": بضمتين، ونحوه في الصفات: رجل جنب وغرب.

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية