الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : أو يصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا .

                                                                                                                                                                                                                                      معنى قوله : " غورا " أي : غائرا ; فهو من الوصف بالمصدر ; كما قال في الخلاصة :

                                                                                                                                                                                                                                      ونعتوا بمصدر كثيرا فالتزموا الإفراد والتذكيرا والغائر : ضد النابع ، وقولـه : فلن تستطيع له طلبا [ 18 \ 41 ] ; لأن الله إذا أعدم ماءها بعد وجوده ، لا تجد من يقدر على أن يأتيك به غيره جل وعلا . وأشار إلى نحو هذا المعنى في قوله تعالى : قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين [ 67 \ 30 ] ، ولا شك أن الجواب الصحيح : لا يقدر على أن يأتينا به إلا الله وحده ; كما قال هنا : فلن تستطيع له طلبا [ 18 \ 41 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية