الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 107 ] وإذا مس الإنسان الضر دعانا لإزالته مخلصا فيه . لجنبه ملقى لجنبه أي مضطجعا . أو قاعدا أو قائما وفائدة الترديد تعميم الدعاء لجميع الأحوال أو لأصناف المضار . فلما كشفنا عنه ضره مر يعني مضى على طريقته واستمر على كفره أو مر عن موقف الدعاء لا يرجع إليه . كأن لم يدعنا كأنه لم يدعنا فخفف وحذف ضمير الشأن كما قال :

                                                                                                                                                                                                                                        ونحر مشرق اللون . . . كأن ثدياه حقان

                                                                                                                                                                                                                                        إلى ضر مسه إلى كشف ضر . كذلك مثل ذلك التزيين . زين للمسرفين ما كانوا يعملون من الانهماك في الشهوات والإعراض عن العبادات .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية