الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          108 - مسألة : والمجتهد المخطئ أفضل عند الله تعالى من المقلد المصيب . هذا في أهل الإسلام خاصة ، وأما غير أهل الإسلام فلا عذر للمجتهد المستدل ولا للمقلد ، وكلاهما هالك . برهان هذا ما ذكرناه آنفا بإسناده من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم { إذا اجتهد الحاكم فأخطأ فله أجر } وذم الله التقليد جملة ، فالمقلد عاص والمجتهد مأجور ، وليس من اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم مقلدا لأنه فعل ما أمره الله تعالى به . وإنما المقلد من اتبع من دون رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه فعل ما لم يأمره الله تعالى به وأما غير أهل الإسلام فإن الله تعالى يقول : { ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين } .

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية