الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
95 - باب ذكر ما خص الله عز وجل به النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه أسري به إليه

قال محمد بن الحسين رحمه الله :

ومما خص الله عز وجل به النبي صلى الله عليه وسلم ، مما أكرمه به ، وعظم شأنه ، زيادة منه له في الكرامات ، أنه أسري بمحمد صلى الله عليه وسلم بجسده وعقله ، حتى وصل إلى بيت المقدس ، ثم عرج به إلى السماوات ، فرأى من آيات ربه الكبرى ؛ رأى ملائكة ربه عز وجل ، ورأى إخوانه من الأنبياء ، حتى وصل إلى مولاه الكريم ، فأكرمه بأعظم الكرامات ، وفرض عليه وعلى أمته خمس صلوات ، وذلك بمكة في ليلة واحدة ، ثم أصبح بمكة ، سر الله الكريم به ، أعين المؤمنين ، وأسخن به أعين الكافرين ، وجميع الملحدين .

قال الله عز وجل : ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير ) .

وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم كيف أسري به ، وكيف ركب البراق ، وكيف عرج به ، ونحن نذكره إن شاء الله .

[ ص: 1527 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية