الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ولا يزال الذين كفروا في مرية منه حتى تأتيهم الساعة بغتة أو يأتيهم عذاب يوم عقيم الملك يومئذ لله يحكم بينهم فالذين آمنوا وعملوا الصالحات في جنات النعيم والذين كفروا وكذبوا بآياتنا فأولئك لهم عذاب مهين

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 37 ] ولا يزال الذين كفروا في مرية منه يعني في شك منه من القرآن حتى تأتيهم الساعة بغتة فيه وجهان :

                                                                                                                                                                                                                                        أحدهما : ساعة القيامة على من يقوم عليه من المشركين ، قاله الحسن .

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني : ساعة موتهم .

                                                                                                                                                                                                                                        أو يأتيهم عذاب يوم عقيم فيه قولان :

                                                                                                                                                                                                                                        أحدهما : يوم القيامة ، قاله عكرمة ، والضحاك .

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني : يوم بدر ، قاله مجاهد ، وقتادة .

                                                                                                                                                                                                                                        وفي العقيم وجهان :

                                                                                                                                                                                                                                        أحدهما : أنه الشديد ، قاله الحسن .

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني : أنه الذي ليس له مثيل ولا عديل ، قال يحيى بن سلام : لقتال الملائكة فيه .

                                                                                                                                                                                                                                        ويحتمل ثالثا : أن يكون العقيم هو الذي يجدب الأرض ويقطع النسل .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية