الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        بل قالوا مثل ما قال الأولون قالوا أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين

                                                                                                                                                                                                                                        (81 - 83) أي: بل سلك هؤلاء المكذبون مسلك الأولين من المكذبين بالبعث، واستبعدوه غاية الاستبعاد، وقالوا: أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون ؛ أي: هذا لا يتصور ولا يدخل العقل، بزعمهم. لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل ؛ أي: ما زلنا نوعد بأن البعث كائن - نحن وآباؤنا - ولم نره، ولم يأت بعد، إن هذا إلا أساطير الأولين ؛ أي: قصصهم وأسمارهم، التي يتحدث بها وتلهي، وإلا فليس لها حقيقة، وكذبوا - قبحهم الله- فإن الله أراهم من آياته أكبر من البعث، ومثله: لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ، وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم الآيات، وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت الآيات.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية