الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: ولو علم الله فيهم خيرا فيه أربعة أقوال .

                                                                                                                                                                                                                                      أحدها: ولو علم فيهم صدقا وإسلاما . والثاني: لو علم فيهم خيرا في سابق القضاء . والثالث: لو علم أنهم يصلحون . والرابع: لو علم أنهم يصغون .

                                                                                                                                                                                                                                      وفي قوله: لأسمعهم ثلاثة أقوال . [ ص: 338 ] أحدها: لأسمعهم جواب كل ما يسألون عنه ، قاله الزجاج . والثاني: لرزقهم الفهم ، قاله أبو سليمان الدمشقي . والثالث: لأسمعهم كلام الموتى يشهدون بنبوتك ، حكاه الماوردي . وفي قوله: وهم معرضون قولان .

                                                                                                                                                                                                                                      أحدهما: مكذبون ، قاله أبو صالح عن ابن عباس .

                                                                                                                                                                                                                                      والثاني: وهم معرضون عما أسمعهم لمعاندتهم ، قاله الزجاج :

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية