الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        وإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإلينا مرجعهم ثم الله شهيد على ما يفعلون ولكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 115 ] وإما نرينك نبصرنك . بعض الذي نعدهم من العذاب في حياتك كما أراه يوم بدر . أو نتوفينك قبل أن نريك . فإلينا مرجعهم فنريكه في الآخرة وهو جواب نتوفينك وجواب نرينك محذوف مثل فذاك . ثم الله شهيد على ما يفعلون مجاز عليه ذكر الشهادة وأراد نتيجتها ومقتضاها ولذلك رتبها على الرجوع بـ ثم ، أو مؤد شهادته على أفعالهم يوم القيامة .

                                                                                                                                                                                                                                        ولكل أمة من الأمم الماضية . رسول يبعث إليهم ليدعوهم إلى الحق . فإذا جاء رسولهم بالبينات فكذبوه . قضي بينهم بين الرسول ومكذبيه . بالقسط بالعدل فأنجي الرسول وأهلك المكذبون .

                                                                                                                                                                                                                                        وهم لا يظلمون وقيل معناه لكل أمة يوم القيامة رسول تنسب إليه فإذا جاء رسولهم الموقف ليشهد عليهم بالكفر والإيمان قضى بينهم بإنجاء المؤمنين وعقاب الكفار لقوله : وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية