الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثم دخلت سنة سبع وثمانين

فمن الحوادث فيها أن الوليد بن عبد الملك عزل هشام بن إسماعيل عن المدينة


فورد عزله عنها في ليلة الأحد لسبع ليال خلون من شهر ربيع الأول ، وكانت إمارته عليها أربع سنين غير شهر أو نحوه .

وفيها ولي عمر بن عبد العزيز المدينة .

فقدم واليا في ربيع الأول وهو ابن خمس وعشرين سنة ، فقدم على ثلاثين بعيرا ، فنزل دار مروان ، فلما صلى الظهر دعا عشرة من فقهاء المدينة: عروة بن الزبير ، وعبيد الله بن عتبة ، وأبو بكر بن عبد الرحمن ، وأبو بكر بن سليمان بن أبي خيثمة ، وسليمان بن يسار ، والقاسم بن محمد ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عامر بن ربيعة ، وخارجة بن زيد ، فدخلوا ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إنما دعوتكم لأمر تؤجرون عليه ، وتكونون فيه أعوانا على الحق ، ما أريد أن أقطع أمرا إلا برأيكم أو برأي من حضر منكم ، فإن رأيتم أحدا استعدى أو بلغكم عن عامل لي ظلامة ، فأحرج على من بلغه ذلك إلا بلغني ، فجزوه خيرا وانصرفوا . [ ص: 279 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية