الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : ولو أرادوا الخروج . الآيات .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، عن الضحاك في قوله : ولكن كره الله انبعاثهم قال : خروجهم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : فثبطهم قال : حبسهم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، عن ابن زيد في قوله : لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا قال : هؤلاء المنافقون في غزوة تبوك، سأل الله عنهم : نبيه والمؤمنون فقال : ما يحزنكم : لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا يقول : جمع لكم وفعل وفعل يخذلونكم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الرزاق ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : ولأوضعوا خلالكم قال : لأسرعوا بينكم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن [ ص: 394 ] مجاهد في قوله : ولأوضعوا خلالكم قال : لارفضوا : يبغونكم الفتنة قال : يبطئونكم؛ عبد الله بن نبتل وعبد الله بن أبي ابن سلول ورفاعة بن تابوت وأوس بن قيظي : وفيكم سماعون لهم قال : محدثون بأحاديثهم غير منافقين هم عيون للمنافقين .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم في قوله : وفيكم سماعون لهم قال : مبلغون .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن إسحاق ، وابن المنذر عن الحسن البصري قال : كان عبد الله بن أبي، وعبد الله بن نبتل ورفاعة بن زيد بن تابوت من عظماء المنافقين وكانوا ممن يكيد الإسلام وأهله وفيهم أنزل الله : لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الأمور إلى آخر الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية