الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 10 ] وقوله: ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا وجاءتهم رسلهم بالبينات وما كانوا ليؤمنوا ؛ المعنى كالمعنى من قوله: فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل ؛ أعلم الله - جل ثناؤه - أنهم لا يؤمنون؛ ولو أبقاهم أبدا؛ فجائز أن يكون جعل جزاءهم الطبع على قلوبهم؛ وجائز أن يكون أعلم ما قد علم منهم؛ والدليل على أنه طبع على قلوبهم جزاء لهم قوله: كذلك نجزي القوم المجرمين

                                                                                                                                                                                                                                        قوله: كأن لم يدعنا إلى ضر مسه ؛ "كأن"؛ مخففة من الشديدة؛ المعنى: كأنه لم يدعنا؛ قالت الخنساء :


                                                                                                                                                                                                                                        كأن لم يكونوا حمى يتقى إذ الناس إذ ذاك من عز بزا

                                                                                                                                                                                                                                        أي: "كأنهم لم يكونوا".

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية