الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثم دخلت سنة تسعين

فمن الحوادث فيها .

غزوة مسلمة بن عبد الملك أرض الروم ، ففتح حصونا خمسة بسورية .


وفيها: غزا العباس بن الوليد حتى بلغ الأردن ، وقيل: بل بلغ سورية .

وفيها: قتل محمد بن القاسم الثقفي ملك السند ، وكان على جيش من قبل الحجاج .

وفيها: ولى الوليد قرة بن شريك على مصر موضع عبد الله بن عبد الملك .

وفيها: أسرت الروم خالد بن كيسان صاحب البحر ، فذهبوا به إلى ملكهم ، فأهداه ملك الروم إلى الوليد بن عبد الملك .

وفيها: فتح قتيبة [بن مسلم بخارى وهزم جموع العدو بها .

وفيها: جدد قتيبة] الصلح بينه وبين طرخون ملك الصغد . وذلك أنه لما أوقع قتيبة بأهل بخارى ففض جمعهم هابه أهل الصغد ، فرجع طرخون ملك الصغد حتى وقف قريبا من عسكر قتيبة وبينهم نهر بخارى ، فسأل أن يبعث إليه رجلا يكلمه ، فبعث قتيبة إليه رجلا ، فسأل الصلح على فدية يؤديها ، فأجابه قتيبة . [ ص: 295 ]

وفيها: غدر نيزك ، فنقض الصلح الذي كان بينه وبين المسلمين ، وامتنع بقلعة ، فغزاه قتيبة .

وذلك أن قتيبة فصل من بخارى ومعه نيزك وقد ذعره ما رأى من الفتوح ، وخاف قتيبة فاستأذنه في الرجوع إلى بخارى فأذن له ، فذهب وخلع قتيبة وكتب إلى جماعة من الملوك منهم ملك الطالقان فوافقوه على ذلك وواعدوه الغزو معه في الربيع ، فبعث قتيبة أخاه عبد الله إلى بلخ في اثني عشر ألفا ، وقال: أقم بها ولا تحدث شيئا ، فإذا انكسر الشتاء فعسكر ، واعلم أني قريب منك ، فدخل قتيبة الطالقان ، فأوقع بأهلها البلاء ، وقتل منهم قتلة عظيمة ، وصلب منهم سماطين أربعة فراسخ في نظام واحد .

وقيل: كان هذا في سنة إحدى وتسعين .

التالي السابق


الخدمات العلمية