الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [45] الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة كافرون

                                                                                                                                                                                                                                      الذين يصدون عن سبيل الله " أي: يمنعون أنفسهم وغيرهم عن دينه القويم، الذي بينه على ألسنة رسله، لمعرفته وعمارة الدارين. ويبغونها عوجا " أي: يبغون لها زيغا وميلا عما هي عليه، حتى لا يتبعها أحد.

                                                                                                                                                                                                                                      وهم بالآخرة كافرون " أي: وهم بلقاء الله في الدار الآخرة جاحدون لا يؤمنون به، فلهذا لا يبالون، فيأتون المنكر من القول والعمل، لأنهم لا يرجون حسابا عليه ولا عقابا، فهم شر الناس.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية