الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ثكن ]

                                                          ثكن : الثكنة : الجماعة من الناس والبهائم ، وخص بعضهم به الجماعة من الطير ، قال : الثكنة السرب من الحمام وغيره ، قال الأعشى يصف صقرا :


                                                          يسافع ورقاء غورية ليدركها في حمام ثكن

                                                          أي في حمام مجتمعة . والثكنة : القلادة . والثكنة : الإرة ، وهي بئر النار . والثكنة : القبر . والثكنة : المحجة . وثكنة الذئب أيضا : جمعها ثكن ; قال أمية بن أبي الصلت :


                                                          عاقدين النيران في ثكن الأذ     ناب منها كي تهيج البحورا

                                                          وثكن الطريق : سننه ومحجته . ويقال : خل عن ثكن الطريق أي : عن سجحه . وثكن الجند : مراكزهم ، واحدتها ثكنة - فارسية - . والثكنة : الراية والعلامة ، وجمعها ثكن . وفي الحديث : يحشر الناس يوم القيامة على ثكنهم ; فسره ابن الأعرابي فقال : على راياتهم ومجتمعهم على لواء صاحبهم ; حكاه الهروي في الغريبين ، وقيل : على راياتهم في الخير والشر ، وقيل : على ما ماتوا عليه من الخير والشر ، وقيل : على ما ماتوا عليه فأدخلوا قبورهم من الخير والشر . الليث : الثكن مراكز الأجناد على راياتهم ومجتمعهم على لواء صاحبهم وعلمهم ، وإن لم يكن هناك علم ولا لواء ، وواحدتها ثكنة . وفي حديث علي - كرم الله وجهه - : يدخل البيت المعمور كل يوم سبعون ألف ملك على ثكنهم أي : بالرايات والعلامات ; وقال طرفة :


                                                          وهانئا هانئا في الحي مومسة     ناطت سخابا وناطت فوقه ثكنا

                                                          ويقال للعهون التي تعلق في أعناق الإبل : ثكن . والثكنة : حفرة على قدر ما يواريه . والأثكون للعذق بشماريخه : لغة في الأثكول ، قال : وعسى أن يكون بدلا . وثكن : جبل معروف ، وقيل : جبل حجازي - بفتح الثاء والكاف - ، قال عبد المسيح ابن أخت سطيح في معناه :


                                                          تلفه في الريح بوغاء الدمن     كأنما حثحت من حضني ثكن



                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية