الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه على خوف من فرعون وملئهم أن يفتنهم وإن فرعون لعال في الأرض وإنه لمن المسرفين

                                                                                                                                                                                                                                        فما آمن لموسى أي في مبدإ أمره . إلا ذرية من قومه إلا أولاد من أولاد قومه بني إسرائيل دعاهم فلم يجيبوه خوفا من فرعون إلا طائفة من شبانهم ، وقيل الضمير لـ فرعون والذرية طائفة من شبانهم آمنوا به ، أو مؤمن آل فرعون وامرأته آسية وخازنه وزوجته وماشطته على خوف من فرعون وملئهم أي مع خوف منهم ، والضمير لـ فرعون وجمعه على ما هو المعتاد في ضمير العظماء ، أو على أن المراد بـ فرعون آله كما يقال : ربيعة ومضر ، أو للـ ذرية أو للقوم . أن يفتنهم أن يعذبهم فرعون ، وهو بدل منه أو مفعول خوف وإفراده بالضمير للدلالة على أن الخوف من الملإ كان بسببه . وإن فرعون لعال في الأرض لغالب فيها . وإنه لمن المسرفين في الكبر والعتو حتى ادعى الربوبية واسترق أسباط الأنبياء .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية