الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون قال ابن عباس: نزلت في اليهود ، كان الرجل يقول لقرابته من المسلمين في السر: اثبت على ما أنت عليه فإنه حق . والألف في "أتأمرون" ألف الاستفهام ، ومعناه التوبيخ .

                                                                                                                                                                                                                                      وفي "البر" هاهنا ثلاثة أقوال . أحدها: أنه التمسك بكتابهم ، كانوا يأمرون باتباعه ولا يقومون به . والثاني: اتباع محمد صلى الله عليه وسلم ، روي القولان عن ابن عباس . والثالث: الصدقة ، كانوا يأمرون بها ، ويبخلون . ذكره الزجاج .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: وتنسون أي: تتركون . وفي "الكتاب" قولان . أحدهما: أنه التوراة ، قاله الجمهور . والثاني: أنه القرآن ، فلا يكون الخطاب على هذا القول لليهود .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية