الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    كشف المعاني في المتشابه من المثاني

                                                                                                                                                                    ابن جماعة - بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة

                                                                                                                                                                    109 - مسألة :

                                                                                                                                                                    قوله تعالى: ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا قدم الضر على النفع هنا، وفي مواضع أخر قدم النفع على الضر كما في سورة الأنعام والأنبياء؟

                                                                                                                                                                    جوابه:

                                                                                                                                                                    أن دفع الضر أهم من جلب النفع وإن كانا مقصودين، ولأنه يتضمنه أيضا، فإذا تقدم سياق الملك والقدرة كان ذكر دفع الضر أهم، وإذا كان السياق في الدعاء والعبادة والسؤال كان ذكر النفع أولى وأهم؛ لأنه المقصود غالبا بالسؤال، ولذلك قال في الحج: يدعو لمن ضره أقرب من نفعه أي يدعوه لنفع لمن ضره أقرب من نفعه المطلوب بالدعاء.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية