الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ؛ هذا جواب لقولهم: "ائت بقرآن غير هذا أو بدله"؛ وجواب لقولهم: "افتراه"؛ والمعنى: " وما كان هذا القرآن لأن يفترى من دون الله "؛ ويجوز أن يكون المعنى: "وما كان هذا القرآن افتراء"؛ كما تقول: "وما كان هذا الكلام كذبا"؛ ولكن تصديق الذي بين يديه

                                                                                                                                                                                                                                        وفيه وجهان؛ أحدهما أن يكون تصديق الشيء الذي القرآن بين يديه؛ أي: الذي قبل سماعكم القرآن؛ أي: تصديق من أنباء الأمم السالفة؛ وأقاصيص أنبائهم؛ ويجوز أن يكون "ولكن تصديق الذي بين يدي القرآن"؛ أي: "تصديق الشيء الذي تقدمه القرآن"؛ أي: يدل على البعث؛ والنشور.

                                                                                                                                                                                                                                        وقرئ: ولكن تصديق الذي بين يديه"؛ فمن نصب فإن المعنى: "ولكن كان تصديق الذي بين يديه"؛ ومن رفع فعلى "ولكن تصديق الذي هو بين يديه"؛ ومن رفع قال: "وتفصيل الكتاب".

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية