الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قال ألقوا فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم

                                                                                                                                                                                                                                      116 - قال لهم موسى عليه السلام: ألقوا تخييرهم إياه أدب حسن راعوه معه، كما يفعل المتناظرون قبل أن يتخاوضوا في الجدال، وقد سوغ لهم موسى ما رغبوا فيه، ازدراء لشأنهم، وقلة مبالاة بهم، واعتمادا على أن المعجزة لن يغلبها سحر أبدا، ألقوا فلما ألقوا سحروا أعين الناس أروها بالحيل [ ص: 594 ] والشعوذة، وخيلوا إليها ما الحقيقة بخلافه، روي: أنهم ألقوا حبالا غلاظا وخشبا طوالا، فإذا هي أمثال الحيات قد ملأت الأرض، وركب بعضها بعضا واسترهبوهم وأرهبوهم إرهابا شديدا، كأنهم استدعوا رهبتهم بالحيلة وجاءوا بسحر عظيم في باب السحر، أو في عين من رآه.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية