الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        يريدون أن يطفئوا نور الله [32]

                                                                                                                                                                                                                                        جعل البراهين بمنزلة النور لما فيها من البيان ( بأفواههم ) جمع فوه على الأصل لأن الأصل في فم فوه مثل حوض وأحواض ( ويأبى الله إلا أن يتم نوره ) يقال كيف دخلت إلا وليس في الكلام حرف نفي ولا يجوز ضربت إلا زيدا فزعم الفراء أن إلا إنما دخلت لأن في الكلام طرفا من الجحد ، قال أبو إسحاق : الجحد والتحقيق ليسا بذوي أطراف وأدوات الجحد ما ولا ولم ولن وليس وهذه لا أطراف لها ينطق بها ولو كان الأمر كما أراد لجاز كرهت إلا زيدا ولكن الجواب أن العرب تحذف مع أبى والتقدير ويأبى الله كل شيء إلا أن يتم نوره ، قال علي بن سليمان إنما أجاز هذا في يأبى لأنها منع أو امتناع فضارعت النفي ، قال أبو جعفر : وهذا قول حسن كما قال :


                                                                                                                                                                                                                                        وهل لي أم غيرها إن تركتها أبى الله إلا أن أكون لها ابنما



                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية