الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: ولكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون ؛ المعنى - والله أعلم - أن كل رسول شاهد على أمته بإيمانهم وكفرهم؛ كما قال - جل وعز -: وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ؛ وكما قال - جل وعز -: وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا

                                                                                                                                                                                                                                        ويجوز - والله أعلم - أن الله أعلم أنه لا يعذب قوما إلا بعد الإعذار إليهم والإنذار؛ أي: لم يعذبهم حتى يجيئهم الرسول؛ كما قال - جل وعز -: [ ص: 24 ] وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ؛ وكما قال: رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية