الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 126 ] ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك بنفسه إن دعوته أو خذلته . فإن فعلت فإن دعوته فإنك إذا من الظالمين جزاء للشرط وجواب لسؤال مقدر عن تبعة الدعاء .

                                                                                                                                                                                                                                        وإن يمسسك الله بضر وإن يصبك به . فلا كاشف له يرفعه . إلا هو إلا الله . وإن يردك بخير فلا راد فلا دافع . لفضله الذي أرادك به ولعله ذكر الإرادة مع الخير والمس مع الضر مع تلازم الأمرين للتنبيه على أن الخير مراد بالذات وأن الضر إنما مسهم لا بالقصد الأول ، ووضع الفضل موضع الضمير للدلالة على أنه متفضل بما يريد بهم من الخير لا استحقاق لهم عليه ، ولم يستثن لأن مراد الله لا يمكن رده .

                                                                                                                                                                                                                                        يصيب به بالخير . من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم فتعرضوا لرحمته بالطاعة ولا تيأسوا من غفرانه بالمعصية .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية