الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  236 (باب البول في الماء الدائم )

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي هذا باب في بيان حكم البول في الماء الراكد، وهو الذي لا يجري، وفي رواية الأصيلي : باب لا تبولوا في الماء الراكد، وفي بعض النسخ: باب الماء الدائم، وفي بعضها: باب البول في الماء الدائم الذي لا يجري، وتفسير الدائم: هو الذي لا يجري، وذكر قوله بعد ذلك: "الذي لا يجري" يكون تأكيدا لمعناه، وصفة موضحة له، وقيل: للاحتراز عن راكد لا يجري بعضه كالبرك، ونحوها، قلت: فيها تعسف، والألف واللام في الماء إما لبيان حقيقة الجنس، أو للعهد الذهني، وهو الماء الذي يريد المكلف التوضؤ به، والاغتسال منه، فإن قلت: ما وجه المناسبة بين البابين؟ قلت: ظاهر؛ لأن الباب السابق في بيان السمن، والماء الذي يقع فيه النجاسة، وهذا أيضا في بيان الماء الراكد الذي يبول فيه الرجل، فيتقاربان في الحكم، ولم أجد ممن اعتنى بشرح هذا الكتاب أن يذكر وجوه المناسبات بين الأبواب والكتب إلا نادرا.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية