الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب نقش الخاتم

                                                                                                                                                                                                        5534 حدثنا عبد الأعلى حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يكتب إلى رهط أو أناس من الأعاجم فقيل له إنهم لا يقبلون كتابا إلا عليه خاتم فاتخذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتما من فضة نقشه محمد رسول الله فكأني بوبيص أو ببصيص الخاتم في إصبع النبي صلى الله عليه وسلم أو في كفه

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( باب نقش الخاتم ) ذكر فيه حديثين : أحدهما عن أنس .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( حدثنا عبد الأعلى ) هو ابن حماد وسعيد هو ابن أبي عروبة .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( أراد أن يكتب إلى رهط أو أناس ) هو شك من الراوي .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( من الأعاجم ) في رواية شعبة عن قتادة كما يأتي بعد باب " إلى الروم " .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( فقيل له ) في مرسل طاوس عند ابن سعد أن قريشا هم الذين قالوا ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( نقشه محمد رسول الله ) زاد ابن سعد من مرسل ابن سيرين " بسم الله محمد رسول الله " ولم يتابع على هذه الزيادة ، وقد أورده من مرسل طاوس والحسن البصري وإبراهيم النخعي وسالم بن أبي الجعد وغيرهم ليس فيه الزيادة ، وكذا وقع في الباب من حديث ابن عمر ، وأما ما أخرجه عبد الرزاق عن معمر عن عبد الله بن محمد بن عقيل أنه أخرج لهما خاتما فزعم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يلبسه فيه تمثال أسد قال معمر : فغسله بعض أصحابنا فشربه ، ففيه مع إرساله ضعف ، لأن ابن عقيل مختلف في الاحتجاج به إذا انفرد فكيف إذا خالف ، وعلى تقدير ثبوته فلعله لبسه مرة قبل النهي .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( في إصبع النبي - صلى الله عليه وسلم - أو في كفه ) شك من الراوي ، ووقع في رواية شعبة " في يده " وسيأتي من وجه آخر عن أنس في الباب الذي بعده " في خنصره " .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية