الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : رضوا بأن يكونوا مع الخوالف . الآية . أخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، عن ابن عباس [ ص: 480 ] في قوله : رضوا بأن يكونوا مع الخوالف قال : مع النساء .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن مردويه عن سعد بن أبي وقاص، أن علي بن أبي طالب خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى جاء ثنية الوداع يريد تبوك وعلي يبكي ويقول : تخلفني مع الخوالف؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم ، عن السدي في قوله : رضوا بأن يكونوا مع الخوالف قال : رضوا بأن يقعدوا كما قعدت النساء .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو الشيخ ، عن قتادة : رضوا بأن يكونوا مع الخوالف أي النساء : وطبع على قلوبهم أي بأعمالهم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية