الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن أمرتهم ليخرجن قل لا تقسموا طاعة معروفة إن الله خبير بما تعملون قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين

                                                                                                                                                                                                                                        قوله تعالى : قل لا تقسموا طاعة معروفة يحتمل وجهين :

                                                                                                                                                                                                                                        أحدهما : طاعة صادقة خير من أيمان كاذبة .

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني : قد عرف نفاقكم في الطاعة فلا تتجملوا بالأيمان الكاذبة .

                                                                                                                                                                                                                                        قوله تعالى : فإن تولوا أي أعرضوا عن الرسول .

                                                                                                                                                                                                                                        فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم أي عليه ما حمل من إبلاغكم ، وعليكم ما حملتم من طاعته .

                                                                                                                                                                                                                                        ويحتمل وجها ثانيا : أن عليه ما حمل من فرض جهادكم ، وعليكم ما حملتم من وزر عباده .

                                                                                                                                                                                                                                        وإن تطيعوه تهتدوا يعني إلى الحق .

                                                                                                                                                                                                                                        وما على الرسول إلا البلاغ المبين يعني بالقول لمن أطاع وبالسيف لمن عصى .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية