الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون

                                                                                                                                                                                                                                      129 - قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا يعنون: قتل أبنائهم قبل مولد موسى إلى أن استنبئ، وإعادته عليهم بعد ذلك، وذلك اشتكاء من فرعون، واستبطاء لوعد النصر. قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض تصريح بما رمز الله من البشارة قبل، وكشف عنه، وهو إهلاك فرعون، واستخلافهم بعده في أرض مصر. فينظر كيف تعملون فيرى الكائن منكم من العمل حسنه وقبيحه، وشكر النعمة وكفرانها، ليجازيكم على حسب ما يوجد منكم، وعن عمرو بن عبيد: أنه دخل على المنصور قبل الخلافة، وعلى مائدته رغيف أو رغيفان، وطلب المنصور زيادة لعمرو، فلم توجد، فقرأ عمرو هذه الآية، ثم دخل عليه بعد ما استخلف، فذكر له ذلك، [ ص: 597 ] وقال: قد بقي فينظر كيف تعملون

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية