الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              4948 12 - باب في تغيير الأسماء

                                                              622 \ 4781 - عن عبد الله بن أبي زكريا ، عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم ، فأحسنوا أسماءكم .

                                                              عبد الله بن أبي زكرياء لم يسمع من أبي الدرداء.

                                                              [ ص: 373 ]

                                                              التالي السابق


                                                              [ ص: 373 ] قال ابن القيم رحمه الله: وفي هذا الحديث: رد على من قال: إن الناس يوم القيامة إنما يدعون بأمهاتهم، لا بآبائهم .

                                                              وقد ترجم البخاري في "صحيحه" لذلك فقال : " باب ما يدعى الناس بآبائهم"، وذكر فيه حديث نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الغادر يرفع له لواء يوم القيامة ؟ يقال: هذه غدرة فلان بن فلان .

                                                              واحتج من قال بالأول بما رواه الطبراني في "معجمه" من حديث سعيد بن عبد الله الأودي قال: شهدت أبا أمامة - وهو في النزع - قال: إذا مت فاصنعوا بي كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، [أن نصنع بموتانا; أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم] فقال: إذا مات أحد من إخوانكم فسويتم التراب على قبره، فليقم أحدكم على رأس قبره، ثم ليقل يا فلان بن فلانة، فإنه يسمعه ولا يجيبه، ثم يقول: يا فلان بن فلانة، [فإنه يستوي قاعدا، ثم يقول: يا فلان بن فلانة،] فإنه يقول: أرشدنا رحمك الله ... فذكر الحديث وفيه: فقال رجل يا رسول الله، فإن لم يعرف أمه، قال: فلينسبه إلى أمه حواء: فلان بن حواء .

                                                              ولكن هذا الحديث متفق على ضعفه فلا تقوم به حجة فضلا، عن أن يعارض به ما هو أصح منه.

                                                              وفي "الصحيحين"، عن أبي موسى قال : ولد لي غلام، فأتيت به [ ص: 374 ] النبي صلى الله عليه وسلم، فسماه إبراهيم، وحنكه بتمرة ، زاد البخاري : ودعا له بالبركة، ودفعه إلي ، وكان أكبر ولد أبي موسى .




                                                              الخدمات العلمية