الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب الذوائب

                                                                                                                                                                                                        5575 حدثنا علي بن عبد الله حدثنا الفضل بن عنبسة أخبرنا هشيم أخبرنا أبو بشر ح وحدثنا قتيبة حدثنا هشيم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال بت ليلة عند ميمونة بنت الحارث خالتي وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم عندها في ليلتها قال فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل فقمت عن يساره قال فأخذ بذؤابتي فجعلني عن يمينه حدثنا عمرو بن محمد حدثنا هشيم أخبرنا أبو بشر بهذا وقال بذؤابتي أو برأسي

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( باب الذوائب ) جمع ذؤابة ، والأصل ذآئب فأبدلت الهمزة واوا ، والذؤابة ما يتدلى من شعر الرأس . ذكر فيه حديث ابن عباس في صلاته خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - بالليل ، وقد مضى شرحه في الصلاة ، والغرض منه هنا قوله " فأخذ بذؤابتي " فإن فيه تقريره - صلى الله عليه وسلم - على اتخاذ الذؤابة ، وفيه دفع الرواية من فسر القزع بالذؤابة كما سأذكره في الباب الذي يليه .

                                                                                                                                                                                                        أورد الحديث من رواية الفضل بن عنبسة عن هشيم ، ثم أردفها بروايته عاليا عن قتيبة عن هشيم ، وإنما أورده نازلا من أجل تصريح هشيم فيها بالإخبار ، ثم أردفه بروايته عاليا أيضا عن عمرو بن محمد الناقد عن هشيم مصرحا أيضا ، وكأنه استظهر بذلك لأن في الفضل بن عنبسة مقالا لكنه غير قادح ، وليس له في البخاري إلا هذا الموضع .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية