الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ أزف ]

                                                          أزف : أزف يأزف أزفا وأزوفا : اقترب . وكل شيء اقترب ، فقد أزف أزفا أي دنا وأفد . والآزفة القيامة لقربها وإن استبعد الناس مداها ، قال الله تعالى : أزفت الآزفة ; يعني القيامة أي دنت القيامة . وأزف الرجل أي عجل فهو آزف على فاعل . وفي الحديث : قد أزف الوقت وحان الأجل أي دنا وقرب . والآزف : المستعجل . والمتآزف من الرجال : القصير ، وهو المتداني ، وقيل : هو الضعيف الجبان ، قال العجير :


                                                          فتى قد قد السيف لا متآزف ولا رهل لباته وبآدله

                                                          ، قال ابن بري : قلت لأعرابي ما المحبنطئ ؟ قال : المتكأكئ قلت : ما المتكأكئ ؟ قال : المتآزف ، قلت : ما المتآزف ؟ قال : أنت أحمق ! وتركني ومر . والمتآزف : الخطو المتقارب . ومكان متآزف : ضيق . ابن بري : المأزفة العذرة ، وجمعها مآزف ; وأنشد أبو عمرو للهيثم بن حسان التغلبي :


                                                          كأن رداءيه ، إذا ما ارتداهما     على جعل يغشى المآزف بالنخر

                                                          النخر : جمع نخرة الأنف .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية