الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال بئسما خلفتموني من بعدي أعجلتم أمر ربكم وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه قال ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين

                                                                                                                                                                                                                                      150- ولما رجع موسى إلى قومه غضبان من جهتهم أسفا شديد الحزن قال لهم بئسما أي: بئس خلافة خلفتموني ها من بعدي خلافتكم هذه حيث أشركتم أعجلتم أمر ربكم وألقى الألواح ألواح التوراة غضبا لربه فتكسرت وأخذ برأس أخيه أي: بشعره بيمينه ولحيته بشماله يجره إليه غضبا قال يا ابن أم بكسر الميم وفتحها، أراد أمي وذكرها أعطف لقلبه إن القوم استضعفوني وكادوا قاربوا يقتلونني فلا تشمت تفرح بي الأعداء بإهانتك إياي ولا تجعلني مع القوم الظالمين بعبادة العجل في المؤاخذة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية